إذا ما تكورت في داخلي
وأصبحت جسما خفيفا جنين
وصرت تلملم مروج الحياة
فلم يبقى شيئا سوى الآه لي
عرفتُ بأني نديم السهاد
وليلي طويلٌ ولن ينجلي
وبتُ أقلب سر التمني
سأحظى بليلي ترى أوعلي
ولما توالت شهوري الطوال
وصارت تهولم به مأمني
ذبلتُ ذبولا.. غصون الخريف
ولم يكن لي .. ولم أنسلي
وتنسلُ مني جذور الحياة
جنيناً دعانيا من مغربي
وكنتُ مودعة ً.. للحياتي
ومشرفة ً للدجى غاربي
هناك تذكرتُ بين الملا
حنانك أمي.. وعطف أبي
وطافت ملائكُ رب غفور
تزف بشائر حبك بي
مررتُ إليه كمن غافه
هلالٌ يشكل وجه الصبي
حملتك وهنا ً على الوهن كرها
ألا إفهم بــُنيا.., ولا تنظبي
إذا ما سقيتـُك ماء العيون
وينبوع روحي , وما أجتبي
فكن لي معينا ً, إذا ما الزمان
رماني بهم ٍ , على منكبي
فمثلك حلمي وحلم الليالي
إذا ما الزمانُ رماني بكرب
وأنك أماه نبع الرواة
وأن الجنان لك فأطربي
وأنك أماه نبع الرواة
معينك باق ٍ , ولن ينظبي
وأني مهما بذلت ُ النفيس
أراني مقصر ُ, في واجبي
وأيقظني من سبات ٍ عميق ٍ
ملاكا ً يغرد ُ في جانبي
بحضن الأمومة ِ , يحلوا له
ملاذا ً وحصنا ً, فيه يختبي .
لك أمي نطقتُ بمشاعرك, فوظفتُ حرفي برا ً بك, فتحية لك يا أمي