أطل الوداع
من فوق رابية عتيقة
تلك التي كانت للقاءنا مهدا
وللحكايا التي كنا عادة ً
نثرثر بها
لتتمايل مع الأغصان في كل أصيل
فتتعانق كلماتنا مع المشاعر
وبدى القمرُ كئيبا ً حزينا
من خلف الغيوم
كأنما علم بالفراق
وأطل الوداع
سرُ ُ عظيمُُ ُ أنت أيها الحب
من تحتويه
يحلق في عالمٍ بهي ٍ بالجلال والجمال
كأنما الدنيا أ ُفرغت من فيافي القفر
ووعر الجبال
وللأرواح عندك مفردات
ولغاتُ ُ
أسمى من نضم القصيد
أجمل من عطر الزهور
كالفراشات المتلالأة
أقوى أنت من صليل السيوف
ولمعات الرعد الهادرة
ولعنات المحتلين
ولكنك تموت
وتتلاشى
وتذبل في رحيق روحك الذكرى
كلما حان وقت الفراق
بلا توديع
حــــــــــين يُــــــــــطل الـــــوداع