الإخوة والأخوات ... زملاء طرة الكرام ..
لقد كنتم وما زلتم ، شر رجالات هذا الوطن ، وأسوأ ما حدث له في تاريخه ، وعبر مئات السنين من عمر حضارته ، نهبتم ثرواته ، واستغللتم مقدراته لخدمة مصالحكم الشخصية البحتة ، دون اعتبار أو التفات لمصلحة المواطن المصري وصرخاته وأنينه من أوضاعه الاقتصادية والسياسية المتردية ، وعملتم على إفقاره وإذلاله بشتى صنوف الضرائب والجبايات والأعبا، ومع ذلك ، ظل صابرا ً، شامخاً ، أبياً ، ينظر إلى السماء ويرجو رحمة ربه ، وينتظر أن يراكم كما أراكم أنا اليوم ، أذلاء مقهورين ، سجناء ما اقترفته أيديكم عبر تاريخكم الملطخ بدماء ودموع الشعب المصري العظيم.
الإخوة والأخوات ....
لقد ارتوى ميدان التحرير بدماء شهداء مصر الأبرار ، وتحلق حولنا الآن أرواحهم الطاهرة ، تشاهدنا وهي مسرورة في زينا الأبيض الناصع الذي يناقض لون أعمالنا ، والذي يدل على أن دمائهم لم ترق هدراً ، ولم تضع هباءاً ، بل في سبيل أن ينظف الوطن العزيز نفسه منا و مما فعلناه به ، ويدخل مرحلة جديدة من التاريخ ،طاهرة نقية ،هو جدير بها وهي جديرة به ، بعدما غيبتنا جرائمنا عن تصدر المشهد المصري مجدداً ، وإلى الأبد.
الإخوة والأخوات ...
نصيحتي لكم ولنفسي ، ألا نختلط بالسجناء الأبرياء ، حتى لا نفسدهم كما فسدنا ، ويكفينا الندم على ما قدمت أيدينا ، والتوبة إلى الله الغفور الرحيم ، عسى أن يكفر عنا برحمته ما اقترفناه في حق البلاد والعباد. وسوف يكون شعار المرحلــة المقبلــــــة طرة بتتقدم بينا
حفظ الله مصر وشعبها،،،،،،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
........م.ث..........