في محاولة رجل ياباني
لتجديد بيته قام بنزع جدران بيته، ومن المعروف
أن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب، حيث يكون بين جدران البيت فراغ.
عندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها ،
انتابته رعشة الشفقة عليها، لكن الفضول أخذ طريقه إليه والتساؤل بلغ
عنده حد القمة عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشر
سنوات مضت عندما أنشأ بيته لأول مرة!
ودار في عقله سؤال ما الذي حدث؟ كيف تعيش السحلية مدة عشر سنوات
في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك؟
توقف عن العمل وأخذ يراقب السحلية كيف تأكل؟ وفجأة ظهرت
سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها!
دُهش الرجل، واعتملت في نفسه مشاعر رقة الحب التي أثارها هذا المشهد،
سحلية رجلها مسمَّرة بالجدار وأخرى تطعمها وهي صابرة مدة عشر سنوات!!
إننا نعيش عصر التقدم والتكنولوجيا المطرد ونحصل على المعلومات التي
نريدها بسهولة وسرعة كبيرة، فهل المسافة بين المسلم والمسلم تزداد ا قتراباً؟
أم هل الوفاء بين المسلم والمسلم كوفاء هذه السحلية؟؟؟؟!!؟؟
أم أصبح التراحم بيننا ذكرى تجول في خواطرنا، فنتذكره
في سلوك القلائل من البشر أو بعض سلوك الحيوان؟؟؟؟؟؟؟؟
تحيااااتي لكم....